كيف تفوز بمحبة الآخرين في ثماني خطوات فقط؟
موضوع أعجبني جداً وأحببت أن أطرحه في منتدانا الرائع(احلى ايام العمر) لنأخذ منه درساً عسى
أن ينفعنا في أمور حياتنا اليومية.. أرجوا ان ينال رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضاكم..
قدم الدكتور محمد فتحي في كتابه" فن احتواء القلوب"
الذي يُعَد الإصدار الأول ضِمنَ سلسلة من الكتب تحمل اسم "ارسم حياتك"
الصادر عن دار أجيال للنشر والتوزيع بالقاهرة "خريطة طريق"
مختصرة ومركزة لكيفية كسب وُدّ ومحبة الآخرين.
في بداية الكتاب، حرص المؤلف على التأكيد على أن امتلاك قلوب
الآخرين ليس بالأمر السهل، بل إنه كثيراً ما يكون محفوفاً بالمخاطر،
فالناس محبون لذواتهم بالفطرة، وهذا الحب يجعلهم يهتمون بها أكثر من أي شيءٍ
آخر، كما أنهم يتوقعون أن يمنحَهم الآخرون اهتمامًا يوازي هذا الاعتناء بالذات.
ولحلِّ هذه المعادلة الصعبة، يؤكد المؤلف ان اكتساب محبة الآخرين " فنّ" ،
له أصول وقواعد، وهذه القواعد يمكن وضعها تحت ثمانية عناوين رئيسية.
القاعدة الأولي بنظر المؤلف - وفق جريدة "الوسط" -
تأتي تحت عنوان "إشعار الناس بأهميتهم"، وهو ما يعني أن تقنع نفسك
بأن كل الناس مهمون، لأن أكثر الناس قدرةً على التأثير في الآخرين "
هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية هؤلاء الآخرين".
أما القاعدة الثانية،
فجاءت على هيئة نصيحة تقول:"اجعل شخصيتك جذابة"،
وهذا يمكن تحقيقه من خلال التحدث في الموضوعات التي تهم الآخرين،
وليس فقط الموضوعات التي تهمنا نحن، إضافةً إلى الثقة بالنفس، وعدم التردد.
ويحدد د.محمد فتحي القاعدة الثالثة
لكسب قلوب الآخرين في " تكوين انطباعٍ أوليٍّ جَيّد" أهمية أن
نعطيَ الناسَ انطباعًا جيدًا عن أنفسنا وبسرعة، وإلا فإننا نخاطر بأن يتم تجاهلنا
وعدم الاهتمام بنا، وبالتالي الخروج من قلوب الناس قبلَ النفاذ إليها، والتربع على عرشها .
وبالنسبة للقاعدة الرابعة وهي "الصداقة السريعة" ،
فيُعرِّفها المؤلف على أنها اختراق قلوب الآخرين، والاستحواذ على
مودتهم بسرعة، ومن النظرة الأولى ، وهو ما يتطلب عدم الخشية،
أو الخوف من أن يقومَ الطرفُ الآخر بصدِّك ، فالأمر يحتاج إلى أخذ المبادرة ،
وأن تضعَ في اعتبارِك أن معظمَ الناسِ توّاقون إلى الوُدِّ والصداقة مثلك.
ولتطبيق القاعدة الخامسة،
وهي "انتقاء الكلمات الجيدة"، يلفت د. محمد فتحي إلى أن "الكلمات
المُنتقاة تنقذ المواقف، وتنفذ إلى القلوب بسرعة فيذوب القلب وصاحبه،
وينصهر حبًّا بسبب كلماتٍ قليلة.
وتتحدث القاعدة السادسة
عن كيفية "جذب الآخرين نحو وجهة نظرك"،
مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تصادفَ رأيًا مُعارضًا لك، والتغلُّب علي هذا
الرأي لا يكون بالتهديد والوعيد والسخرية، وإنما يحتاج الأمر إلى الاستماع
والإصغاء الجيد لما يعرض الطرفُ الأخر من وجهة نظر، وعند عرض وجهة نظرك
عليك ان تكون هادئا، ولا تنفعل، وإذا قمت بتغيير وجهة نظر الطرف الآخر لا تحرجه،
وإلا سيُصاب بالعِناد، ولن يخرجَ عن وجهة نظره.
ويشير د. محمد فتحي في القاعدة السابعة،
والتي جاءت تحت عنوان "امدحْ الآخرين واثنِ عليهم"
إلى أن المدح والثناء، إذا ما كان صادقًا، فإنه يُحدث سِحرًا في القلوب،
فالجميع يستجيب له، ويسعد به، وهذا يتطلب أن يكون مدحك للناس صادقًا،
كما أنه من الأفضل أن توجِّه المدح إلى الأشياء لا الأشخاص؛ كي تتجنبَ الحَرَج والزهو،
الذي قد يصيب الممدوح .
أما القاعدة الثامنة جاءت تحت عنوان"
انقُدْ وتآلفْ مع من ينقدك لكن دون حرج"
، فهي تنقسم إلى شقَّين: الأول يتناول كيفية تقبُّل نقد الآخرين لنا،
فيما يتحدث الثاني عن الأسلوب اللائق لنقد الآخرين.
ومن الخطوات التي ساقها المؤلف في كتابه للفوز بحب الآخرين -
وفقا لنفس المصدر -: لا تجرح شعور الآخرين لمُجرّد إثارة الضحك،
احترم أفكار الآخرين، شارك الناس أفراحهم وأتراحهم،
لا تفقد أعصابك في حالة الاستفزاز من الغير، لا يصيبك الغرور إذا انتصرت،
أظهر انبهارك وتقديرك للهدايا حتى ولو كنت تأمل في هدية أفضل،
قدِّم الهدية للغير يحبوك، اجعل أصدقائك يشعرون بأنه يمكن الاعتماد
عليك وقت الشدة، تجنَّب السُباب والثرثرة، اعفو عن الزلات وكن سموحًا،
تواضع للناس، اسعَ لتنويع هواياتك واهتماماتك؛ عليك بالبساطة، وعدم التكلف .
وسورى على الاطاله بس ياريت نعمل بالكلام دة